فهم الهوية الفارسية والتركية عن طريق التاريخ الغزوات طول طرق الحرير

Christopher Hurtado —  April 18, 2012
فهم الهوية الفارسية والتركية عن طريق التاريخ الغزوات طول طرق الحرير | Christopher Hurtado

مقدمة

اكد الاستاذ إبراهيم المرعشي، استاذ التاريخ في جامعة ولاية كاليفورنيا، سان ماركوس في ورشة عمل في معهد مونتيري للدراسات الدولية ان مشكلة الدراسات الإقليمية هي عدم فهم العلاقات بين الأقاليم. وأضف الاستاذ المرعشي ان هذه الأقاليم والحدود الوطنية فيها ليست طبيعية لانها ليست من الاتفاقات بين الناس الذين يعيشون في تلك الأقاليم، فهي حدود مصطنعة تقسيمات قررتها الدول الغربية. فلذلك روى الأستاذ المرعشي تاريخ العربي والفارسي والتركي من قبل الإسلام حتي الآن دون ان يلاحظ الأقاليم ام الحدود الوطنية الحديثة. وفي هذا المنهج وصف الأستاذ المرعشي من هم العرب والفرس والاتراك.

وأكد الأستاذ المرعشي ان أفضل طريق عن فهم الهوية الفارسية والتركية هو الطريقة التاريخية ركزاً على تاريخ طرق الحرير والحضارات التي انتقلت واستقرت على طول هذه الطرق طوال التاريخ دون ان يلاحظ الأقاليم لانها تقسيمات قررتها الدول الغربية لفهم المناطق التي من الممكن ان تصبح شيوعية. وأضف الأستاذ المرعشي ان الحدود الوطنية هي تقسيمات قررتها الدول الغربية أيضاً وان الحدود الوطنية الطبيعية الوحيدة في هذه الاقاليم هي الحدود بين ايران والعراق لانها جاءت من إتفاقية بين الدولتين بعد حروباً كثيراً. وأكد الأستاذ المرعشي ان لا بد من فهم الهوية الفارسية والتركية عن طريق تاريخ الرحّل والمستقرين طوال طرق الحرير.

القبائل التركيه والاتراك والجمهورية التركية

أكد الأستاذ المرعشي ان أصل القبائل التركيه هي جبال ألتاي في شمال آسيا  أو سيبيريا وانهم انتشروا من هذه المنطقة إلى اماكن كثيراً. وان غزوا المنطقة التي تسمي اليوم الشرق الاوسط التي كانت في ذلك الزمان الخلافة الإسلامية. وأسلموا وأصبحوا جنودا مملوكا للخلافة الإسلامية. بعد ذلك أنتشروا للاماكن الابعد داخل الخلافة الإسلامية وهي ما تسمي اليوم أفغانستان وباكستان. وبعد الغزو المغول وهم من القبائل التركية ايضاً مجموعة من القبائل التركية أخرى أصبح الخلافة العثمانية. وكانت تأسيس الجمهورية التركية الحديثة من أراضي في شبه جزيرة الأناضول بعد الحرب العالمية الأولى وذلك بعد صراعات وغزوات وحرود كثيراً بين القبائل التركي.

وكانت شبه جزيرة الأناضول قلب الخلافة العثمانية التي سقطت بعد الحرب العالمية الأولى. وعندما سقطت الخلافة العثمانية قد تزوجت القبائل التركية مع المجريين والإغريق والسلاف. وقد تأسيس الجمهورية التركية الحديثة على أيدي مصطفى كمال أتاتورك رداً على للقوميات حوال شبه جزيرة الأناضول. وكانت دولة مصطنعة مع هوية قومية مصطنعة مع لغة مصطنعة للناس من قبائل التركية وغيره الذين عاشوا في شبه جزيرة الأناضول إلا الأكراد وهم الناس الذين يسمي اليوم الاتراك. وكانت تأسيس الجمهرية التركية الحديثة سبب من اسباب القضية الكردية والأكراد هم عرق ليس من قبائل التركية يعشون في تركية وسوريا والعراق وإيران الحديثة. والاسباب الأخرى هي هذه الدول الوطنية المصطنعة الأخرى.

الفرس والصفويون والجمهورية الإسلامية الإيرانية

أكد الأستاذ المرعشي ان جذور ايران لها أساس عند القبائل التركية ايضاً فحكم التركمان وهم قبيلة من قبائل التركية في ما تسمي اليوم ايران في زمان الإمبراطورية الصفوية فهم كانوا حكام هذه الإمبراطورية. وحدود ايران الحديثة جاءت من الصراعات بين والصفويين والعثمانيين. والمنطقة التي تسمي اليوم ايران كانت من الاراضي التي لم تتخذ العثمانيون من الصفويون. وأضف الأستاذ المرعشي ان كانت العراق وأفغانستان وباكستان الحديثة ومناطق أخرى أجزاء من الامبراطورية الصفوية ايضاً. وان سيطرت قبيلة تركمانية أخرى على اراضي تسمي اليوم أفغانستان من أيدي الصفويين وتأسست بعد ذلك أفغانستان الحديثة على أيدي البريطانيين والروسيين لمنع تعزيز هذه القبيلة التركمانية.

أما بالنسبة لايران فأكد الاستاذ المرعشي ان أسس آية الله الخميني وهو يعتبروا فارسي الجمهورية الإسلامية الايرانية لمنع تعزيز القومية الايرانية. وأضف الاستاذ المرعشي ان مفهوم ايران هي انها دولة للآريين بالرغم من يكون جزء كبيرة من سكانها عدد كبير مي الآذریين وجود الأكراد الذين انفُصِلت تأسيس ايران من الاكراد الاخرين في بلاد مصطنعة حديثة أخرى. وذكر الأستاذ المرعشي ان بالرغم من تكون الحدود بين ايران والعراق من الاتفاقات بين الناس الذين يعشون في المنطقتان الذان تسمي اليوم ايران والعراق فوصلت على الطرفان حرباً شديداً وطويلة. وأضف الأستاذ المرعشي ان حاولت العراق ان تستخدم الاكراد الايرانيين ضد ايران في ذلك الحرب وان ايران اتهمت باكستان باستخدام البلوش ضدها ايضاً.

تحليل واستنتاجات

في رأيي منهج الأستاذ المرعشي لفهم الهوية الفارسية والتركية دون ان يلاحظ الأقاليم ام الحدود الوطنية الحديثة لكن بدلا من ذلك عن طريق تاريخ الرحّل والمستقرين والغزوات طوال طرق الحرير هو منهجاً صحيحاً لان الأقاليم والحدود الوطنية الحديثة المصطنعة تقسيمات قررتها الدول الغربية هي ليست طبيعية وليس من الممكن ان نفهم العلاقات بين الاقاليم المصطنعة عن طريق الدراسات الاقليمية. انا شخصياً درست درسات شرق الاوسطية واللغة العربية في جامعة بريغهام يونغ ومن ذلك الخبرة لم أفهم حتى الشرق الاوسط نفسها لانني لم أدرس الاقاليم الأخرى المتعلقة به تاريخياً وحديثياً مثل القوقاز والبلقان وجنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى وغرها.

وبعد ان درست هذه الاقاليم في معهد مونتيري للدراسات الدولية فهمت الشرق الاسط أفضل من قبل. فكيف نفهم الحركات الإسلاموية الدولية مثل القاعدة التي تعمل في دول كثيرة في اقاليم مختلفة من باكستان في جنوب شرق آسيا في الشرق إلى المغرب في المغرب العربي أو شمال افريقيا في الغرب كما تسمي في العالم الغربي عن طريق درسات الشرق الاوسط؟ طبعاً، من الممكن ان نعرف شيءاً عن تنظيم القاعدة عن طريق درسات الشرق الاوسط وممكن حتى يمكننا نعرف عن عملياته في دول مختلفة ولكن لن نعرف كل التفصيل عنه واسباب علاقته مع هذه الدول عن طريق هذا المنهج. من اللازم ان نفهم تفصيل التاريخ بين تنظيم القاعدة والدول التي لها علاقة معه وبين هذه الدول ايضاً لنفهمه جيداً.

تعلم التاريخ و خصوصاً تاريخ الغزوات طول طرق الحرير والحضارات التي انتقلت واستقرت على طولها أم الرحّل والمستقرين طوالها هو اساس فهم الهوية الفارسية والتركية وغيرها في الاقاليم التي ركزنا في هذه المقالة والعلاقات بينها وسكانها والعلاقات بينهم. وهذا المنهج مفيد في موضوعات كثيراً وحتى مختلفاً جداً دراسات الإرهاب أم تعليم اللغة العربية وعادات وتقاليد الناطقين بها. للتركز على أي موضوع عن طريق تاريخ ذلك الموضوع أو الناس له علاقة بذلك الموضوع هو منهج صحيح لفهم ذلك الموضوع فكيف نفهم أي موضوع دون ان نفهم تاريخه؟ لان تاريخ ذلك الموضوع واناس له علاقة معه له أسباب واثار ذلك الموضوع وعلاقته مع مواضيع أخرى كثيرة ايضاً.

Christopher Hurtado

Posts Twitter Facebook

Christopher Hurtado is President and CEO of Linguistic Solutions and Adjunct Instructor of Philosophy and Political Science at Utah Valley University. He holds a BA in Middle East Studies/Arabic and Philosophy and an MA in Nonproliferation and Terrorism Studies. He coauthored Vacation Spanish: A Survival Guide for Mexico, the Caribbean, Central & South America. He is married to children's book author and homeschool mom, Alysia Gonzalez. Together they have nine children. They are active in their church and in their community.