هناك كثير من الاقليات الروسية ومنهم اقليات مسلمة ويهودية. سأذكر في هذا المقالة الأقلية المسلمة في داغستان في شمال القوقاز والأقلية اليهودية في موسكو وسانت بطرسبرغ والمحافظات حولها. سأذكر في هذا المقالة كيف اصبحت هذه الأقليات جزء من روسيا وكيف كانت وضعهم طوال تاريخهم كجزء منها وكيف وضعهم الحالي كجزء منها ايصاً.
كما ذكرت من قبل اكثر من الأقلية اليهودية في روسيا يعيشوا في موسكو وسانت بطرسبرغ والمحافظات حولها. وهناك منهم أربع مجموعات مختلفة وهي اليهود من الجبال (٧٦٢) واليهود من جورجيا (٧٨) واليهود من آسيا الوسطى (٣٢) واليهود من شبه جزيرة القرم (٩٠). عدد كل أربع المجموعات هو ١٥٦،٨٠٠.
أصبح بولاندا جزء من الأمبراطورية الروسية في أواخر القرن الثامن عشر ومع بولاندا أصبح عدد كبير من اليهود جزء من الأمبراطورية الروسية. وزاد عدد السكان اليهودي في روسيا لخمسة مليون ونصف في أواخر القرن التاسع عشر. ولكن بعد المذابح الروسي على اليهود هاجروا حوالي مليونين منهم. بالرغم من ذلك شاركوا اليهود في الثورة الروسية.
ومع ذلك إتهم ستالين اليهود بالخيانة بعد الحرب العالمي الثاني. فلذلك أصبح اليهود مرة ثانية تحت ضغط تمييز. بدا اليهود الطلب من حقهم للهجرة في الستينات. كان عدد السكان اليهودي في روسيا في ١٩٧٠ اكثر من مليونين بقليل هاجر نصفهم من روسيا في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات. وما زال التمييز على اليهود بعد البيريسترويكا بالرغم من موقف رسمي بوتين وميدفيديف ضده.
كما ذكرت من قبل الأقلية المسلمة يعيشوا في داغستان في شمال القوقاز وهي منطقة فيها حكم شبه ذاتي داخل الاتحاد الروسي. وبالنسبة لتعداد ٢٠١٠ عدد المسلمون في هذه المنطقة ٩٠.٦٪ والمسيحيون ٩.٤٪. فبالرغم من يكون المسلمون أقلية في روسيا بشكل عام هم أغلبية دينية في هذه المنطفة.
بسبب سعوبة السفر والاتصالات في الجبال، داغستان المنطقة الأكثر متنوع. أغلبية السكان في داغستان من أعراق مختلفة وغير روسي. أقل من ٧٥٪ السكان في داغستان من أعراق من شمال القوقاز و١٩٪ منهم تركية و٤٪ منهم روسي. إختلافاً من وعلى عكس بقية المناطق في الاتحاد الروسي يتزايد عدد السكان في داغستان.
من الممكن أن أحتلت روسيا داغستان في أول مرة في القرن الخامس عشر. وأصبح داغستان جزء من روسيا بعد أتفاق بينها وايران في عام ١٨١٣ وحصلت وروسيا السيطرة الشاملة على داغستان في عام ١٨٧٧. في علم ١٩٢١، بعد الحرب الأهلية الروسية أصبح داغستان جمهورية مستقلة.
وأصبح داغستان بعد أإنتهاء الاتحاد السوفيتي بسبب التوتر بين ال أعراق المختلفة الموجودة فيها منطقة غير مستقرة. هناك في داغستان مشكلة الجريمة المنظمة والتطرف الإسلامي. وقد ازداد التطرف الإسلامي طوال تاريخ داغستان الحديث بسبب الانفصاليون الشيشان كما حدث في كشمير بسبب الباكستانيين.
