مقدمة
من هم «النازيون الجدد» في روسيا او حليقي الرؤوس الروسيين؟ ومن هم «النازيون الجدد» او حليقي الرؤوس بشكل عام؟ ومن هم النازيون الأصلي؟ وما هي النازية؟ وما هي الأيديولوجية النازية؟ وما هي العلاقة بين «النازيين الجدد» او حليقي الرؤوس و«النازيين الجدد» بشكل عام؟ وما هي العلاقة بين «النازيون الجدد» او حليقي الرؤوس والنازيين الأصليين؟ ستركز هذه المقالة على كل هذه الأسئلة لفهم «النازيون الجدد» او حليقي الرؤوس الروسيين وأيديولوجيتهم أفضل. ستركز المقالة اولاَ على النازيين الأصليين وأيديولوجيتهم. وبعد ذلك ستركز المقالة على «النازيون الجدد» او حليقي الرؤوس وأيديولوجيتهم والعلاقة بين النازية الأصلية و«النازيين الجدد» أو حليقي الرؤوس. وبعد ذلك ستركز المقالة على «النازيين الجدد» في روسيا او حليقي الرؤوس الروسيين بخاصة.
الحركة النازية
كانت النازية حركة سياسية متطرفة يمينية ألمانية قومية وإشتراكية مثل الفاشية الايطالية ظهرت في الفترة ما بين الحربين العالميتين رداً للشيوعية الماركسية. والاختلافان الرئيسيان بين النازية في المانيا والفاشية في ايطالية هما العنصرية البيولوجية ومعاداة السامية أو معاداة اليهود. كانت العنصرية البيولوجية النازية عنصرية ضد أي عنصر غير الماني أصلي ومعاداة السامية أو معاداة اليهود. واعتبر النازيون الشيوعية الماركسية والعناصر غير المانية أصلية بشكل عام وخصوصاً اليهود الموجودين في المانية مصادر كل المشاكل الموجودة في ألمانيا. وهدف حركتا النازية والفاشية هو ان يكون حزبي « الطليعة» لبدء ثورة لتنظيم الدولة على مبادئ الفاشية أو النازية. وفي حالة النازية على وجه الخصوص، فمن الضروري لتخليص الدولة من أي عناصر غير الألمانية، وخصوصاً اليهود لتحقيق هذا الهدف.
حركة حليقي الرؤوس
بدأت حركة حليقي الرؤوس في لندن، إنجلترا في الستينات عند الشباب من الطبقة العاملة وانتشرت بسرعة لأماكن أخرى في المملكة المتحدة وبعد ذلك لبلاد أخرى. وكانت حركة حليقي الرؤوس في البداية حركة يتركز على الموسيقى، والموضة وأسلوب الحياة أثرت عليها الموسيقى، والموضة وأسلوب الحياة جزر الهند الغربية بشكل عام وخاصةً في جامايكا ففي الستينات لم تكن حركة حليقي الرؤوس حركة سياسية أو عنصرية. ولكن في السبعينات أيدت بعض افراد حليقي الرؤوس حزب القومية الأبيض الجبهة الوطنية والحركة البريطانية واصبحت الحركة حليقي الرؤوس بعد ذلك حركة عنصرية والنازية الجديدة في الرأي العام. وبعد ذلك نشرت هذه الحركة القوة البيضاء والنازية الجديدة لأمريكا الشمالية واوروبا وأماكن أخرى في العالم.
«النازيون الجدد»
الحركات النازية الجديدة هي حركات إجتماعية أو سياسية تهدف إلى إحياء النازية ويستجد أجزاء من مذهب النازية مثل القومية المتشددة والفاشية والعنصرية ورهاب الأجانب ورهاب المثلية ومعاداة السامية أو معاداة اليهود. تستخدم الحركات النازية الجديدة أيضاً الرموز النازية مثل الصليب المعقوف وإعجاب أدولف هتلر ولها علاقة مع الحركات لتفوق الجنس الأبيض في بلدان كثيرة. هناك نازيون جدد في كل العالم وهم منظمون في بلدان كثيرة وفي شبكات دولية. وهناك قوانين في بعض البلاد في أمريكا اللاتينية وأوروبا ضد التعبير عن الآراء النازية والعنصرية ومعاداة السامية أو معاداة اليهود ورهاب المثليين. وكثير من الرموز النازية ممنوع في البلاد الأوروبيا ايضاً لمنع النازية الجديدة. ولكن من السهل الحصول على المعلومات عن مذهب النازية والحركات النازية الجديدة في أي بلد على الإنترنت.
«النازيون الجدد» في روسيا
الكثير من «النازيين الجدد» في روسيا يحبون أدولف هتلر ويستخدمون الصليب المعقوف النازي الألماني كرمز. ومن بين خصائص «النازيون الجدد» في روسيا هي طبعاً العنصرية ومعاداة السامية أو معاداة اليهود ورهاب المثلية ورهاب الأجانب. ومن الخصائص الأخرى الموجودة عندهم هي رهاب الإسلام ورهاب الآسيويين. المهم بالنسبة لأيديولوجيتهم هو دفاع الجنس الروسي من ما يعتبرواه هجوم عليهم من الأقليات مثل اليهود والقوقازيين والمثليون جنسياً والآسيويين وخصوصاً من آسيا الوسطى والغجر والمسلمين. هدف «النازيون الجدد» في روسيا هو السيطرة على روسيا بالقوة وانهم مستعدون لتحقيق هدا الهدف فإنهم مدربون في معسكرات تدريب شبه عسكرية في تكتيكات خاصة وعراك بالأيدي والتعامل مع أسلحة وعندهم أسلحة كثيرة مخزونة بينها اسلحة من اصول غير قانونية.
كان إنهيار الإتحاد السوفيتي في ١٩٩١ سبب لكثير من المشاكل الإقتصادية والإجتماعية ومنها البطالة والفقر. وحصلت بعد ذلك بعض المنظمات شبه العسكرية المتطرفة اليمينية الشعبية عند الشباب المهمشة والعاطل عن العمل لان كانت آثار البطالة عندهم شديدة جداً. فكبار السن حصلوا على المساعدة من الحزب الشيوعي والكبار حصلوا على فرص العمل جديدة بعد صعوبات مالية ونفسية.
وتقول تنظيم الوحدة الوطنية الروسية التي تأسست في عام ١٩٩٠ ويقودها الكسندر بركشوف إنها لها أعضاء في ٢٥٠ مدينة في روسيا. وتستخدم تنظيم الوحدة الوطنية الروسية الصليب المعقوف كرمزها وترى نفسها تنظيم طليعي للثورة الوطنية القادمة. انها تنتقد التنظيمات المتطرفة اليمينية الأخرى مثل الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي. و بالنسبة لمؤرخ والتر لاكور فتنظيم الوحدة الوطنية الروسية هي أقرب من النموذج النازي الأصلي من الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي. وتنشر تنظيم الوحدة الوطنية الروسية عدد من الجرائد ومنها «روسكي بوريادوك» لديه تداول ١٥٠,٠٠٠نسخة. تسمى الأعضاء الكاملة « سوراتنك» (رفاق السلاح) وتحصلون على التدريب على القتال في أماكن قريبة من موسكو وكثيرة منها تعملون كضباط أمن أو حراس مسلحين.
الاتحاد الاشتراكي الوطني بقيادة فيكتور ياكوشف تريد اقامة دولة وطنية واقتصاد فيها القيم الآرية وتهدف لوقف الصهيونية من تأسيس هيمنة عالمية. قبض السلطات الروسية في ١٥ أغسطس ٢٠٠٧ على طالب متهماً بنشر فيديو على الإنترنت من قتل مهاجرين مسلمين بقطع الرأس أمام علم أحمر وأسود فيه الصليب المعقوف. وقال الكسندر فيركوفسكي، رئيس مركز في موسكو الذي يراقب جرائم الكراهية في روسيا إن يبدو أن الفيديو والقتل حقيقي وإن هناك شرائط فيديو مماثلة من حرب الشيشان. وأضاف إن الاختلاف بين شرائط الفيديو من حرب الشيشان وهذا فيديو إن هذه المرة كان القتل مقصود. واعلن الحزب الوطني الاشتراكي الروسي مسؤوليتها عن هذا الفيديو وجريمة القتل المسجلة عليه.
تحليل واستنتاجات
العنصرية هي أسوأ نوع من الجماعية. لأن بالنسبة للعنصرية فمن الممكن أن نعرف شيئاً عن الناس من عنصرهم كإن العنصر لديه أي أهمية حقيقية أخلاقية أو إجتماعية أو سياسية وكإن جاءت معرفة سمات الخلقية أو الفكرية عند الناس من الكيمياء دخل الجسم أو من خلقية أو سلوك اجداد الناس وليس من خلقية أو سلوك انفسهم. بالنسبة للعنصرية فاعتقادات وقيم وعريكة الناس مصمم قبل ما يولدوا من قوات خارجة عن رغباتهم. وهذا المذهب الفكري غريزي من رجال الكهوف لرجال الكهوف. فالعنصرية هي عقيدة من المتوحشون وللمتوحشون. فمثل كل المذاهب الحتمية العنصرية لا تتعرف الصفة الوحيدة التي تميز بين الانسان والحيوان وهي العقل. ولا تعترف هذه المذاهب ايضاً الجانبين الرئيسيين على الحياة البشرية وهي العقل وحرية الارادة ولكن بدلا من ذلك تنظر إلى الاقدار الكيميائية.
مذاهب النازيين الأصليين ومذاهب «النازيين الجدد» في روسيا أو حليقي الرؤوس الروسيين هي متوحشة مثل كل المذاهب الجماعية الأخرى وتؤدي نهائياً إلى الإبادة الجماعية مثل كل المذاهب الجماعية الأخرى. فإن وصلت الشيوعية والفاشية والنازية نهائياً إلى الإبادة الجماعية. ومن المعقول ان سيصل مذاهب «النازيين الجدد» في روسيا او حليقي الرؤوس الروسيين إلى نفس الغاية. كيف يفكر الناس إن العنصر تحدد الحياة الأنسانية؟ طبعاً، الدين ممارسة الشذوذ الجنسي هما اختياري فهما شيئان مختلفان. أما بالنسبة لالشذوذ الجنسي فربما هو فطري، ولكن ممارسته هي إختياري. وأما بالنسبة للدين، فإنه ليس فطري ولكن إختياري ايضاً. فمن الممكن أن نعرف شيئاً عن الناس عن طريق إختيارهم ولكن ليس من الممكن أن نعرف شيئاً عنهم عن طريق عنصرهم أو اجدادهم. ولذلك من اللأزم أن يعطي لأي شخص فرصة لإثبات أخلاقه عن طريق سلوكه. فليس من الممكن أن نعرف اذا أي شخص شخصاً جيداً أو سيئاً عن طريق سلوك أو اخلاق اجداده.
