Archives For ARLA 8332 Understanding the Arab World

مقدمة

موضوع هذا البحث هو التشابهات والاختلافات بين افكار وأيديولوجية سياسيا المفكرين الإسلاميين سید ابو الاعلىٰ المودودي وسيد قطب. بما ان اثر أيديولوجية ووجهة نظر المودودي على قطب فهناك تشابهات بين أيديولوجية ووجهة نظر المودودي وأيديولوجية ووجهة نظر قطب ولكن الاختلافات هي كبيرة جداً. هذا البحث سيبحث في التشابهات والاختلافات بين أيديولوجية ووجهة نظر المودودي وأيديولوجية ووجهة نظر قطب. وسيظهر بوضوح كيف خصل المودودي على النجاح في تغيير الحكومة الهندية وإنتشار هذه التغيير في الدول الإسلامية الأخرى. وسيظهر هذا البحث بوضوح كيف خصل المودودي على النجاح في تغيير الحكومة الهندية وإنتشار هذه التغيير في الدول الإسلامية الأخرى ولماذا فشل قطب في التغيير الحكومة المصرية. ومع ذلك، سيظهر هذا البحث بوضوح انتشار وتأثير أيديولوجية ووجهة نظر سياسية قطب.

الخلفية التاريخية

ولد قطب في قرية صغيرة في صعيد مصر وهاجر الى القاهرة للإكمال درساته. خلص هناك درسات غربية واصبح كاتب وناقد ادبي بينما عمل كمدرس ومفتش في وزارة التعليم. كان اهم شيء عنه وموضوع كتابته في هذا الزمن الاخلاق الفردية. ووجهة نظره عن هذا الموضوع كان وجهة نظر إسلامي وبسبب ذلك لم يفهم سبب غياب الاخلاق الإسلامية في بيءته الأسلامي. وبسبب درساته في الولايات المتحدة حيث درس النظام التعليمي الامريكي وحصل على ماجستيره في التعليم رأى التهديد على الاخلاق الإسلامي من وجهة نظر أخرى.

قبل ما سفر قطب إلى امريكا رأى تهديد ضد الاخلاق الإسلامية في مصر كنتيجة الإستعمار البريطاني. ولكن بعد سفر إلى امريكا رأىها كنتيجة الفردية والرأسمالي والمادية الغربية بشكل عام. بعدما رجع قطب من امريكا أصبح عضوا جماعة الإخوان المسلمين ففي رأيه ان هذه جماعة تمثل الأسلام  في العمل كما لازم يكون الإسلام الحقيقي في رأيه. بعدما رجع قطب من امريكا أصبح عضوا المنظمة الإخوان المسلمين ففي رأيه ان هذه المنظمة تمثل الأسلام  في العمل كما لازم يكون الإسلام الحقيقي في رأيه واصبح رئيس الدعوة والنشر. وبعد ذلك غيرت كتاباته سياسية ومن الاخلاق الفردية إلى الاسلام الجماعي. بعد ذلك اتهم قطب بالتحريض وسجن وفي السجن تعرض للتعذيب واصبح متطرفا اكثر.

بعد اطلاقه من السجن نشر كتابه المتطرف «معالم في الطريق» كتبته في السجن تألف من اجزاء من تفسيره القرآن «في ظلال القرآن» ورسائله كتبتها في السجن. بعد ذلك حين حاولت جماعة الإخوان المسلمين لقتل عبد الناصر سجن قطب مرة اخرى واتهم بالتحريض ومحكوم بالإعدام. تم استعمل كتابه «معالم في الطريق» كشهادة ضده. وبعد أعدامه اسبح قطب شهيد في وجهة نظر كثير من المسلمين وبسبب ذلك انتشر كتاباته واثاره. اليوم يعتبر قطب مفكر الايديولوجية الارهابية الاسلامية وأثر كتاباته وافكاره على متطرفين كثيرين مثل أيمن محمد ربيع الظواهري وأسامة بن محمد بن عوض بن لادن.

مثل قطب ولد المودودي في منطقة غير كوزموبوليتانية وانتقل إلى منطقة كوزموبوليتانية لإكمال درساته. مثل قطب اصبح معروف المودودي ككاتب ودعي للانضمام منظمة إسلامية بسبب ذلك. مثل قطب كان سعب له غائب الاخلاق من المسلمين في بلاده ورفض التأثيرات غير إسلامي رأىها كاسباب هذا الغائب. مثل قطب كتب المودودي تفسير القرآن إسمه «تفهيم القرآن» وكتب ايضا عن الجهاد من وجهة نظر تفسيره القرآن. مثل قطب انضم المودودي الى منظمة إسلامية متطرفة. وعلى عكس قطب أسس المودودي حزب سياسي وعمل في النظام الموجودة لالتغيير.

التحليل النقدي

بالنسبة لقطب والمودودي الإسلام هو ايديولوجية متكامل وافضل من كل الايديولوجية غربية والاثنان كانا يريدان أساس أسلامي ورفضا الاساسين الإشتراكي والرأسمالي فهي بالنسبة لهما اساسين فشلين واسباب تراجع الإسلام. والاسلام بالنسبة لهما اساس اجتماعي وأقتصادي مثالي. وكان وجهة نظرهما غربية. رأى الاثنان اشتباك حضاري بين الإسلام والغرب. ورأى الاثنان في نهاية هذا الاشتباك ثورة إسلامية ودولة إسلامية مثالية. ثورة المودودي هو ثورة اجتماعية وبعد هذه الثورة الإجتماعية دولة سيكون إسلامية لهذه المجتمع الإسلامي. وثورة قطب سياسس دولة اسلامية لتغيير المجتمع الى مجتمع إسلامية.

المودودي وقطب كانا يريدان دولة إسلامية مع شريعة الله. الاثنان يعتقدان ان المسلمين يفضلوا هذا النظام حين تعرفوا ان هو نظام صالح وأفضل من نظامات غربية. وبسبب ذلك دعا الاثنان الى المسلمين لاساس إسلامي ونظام شريعي مع هذا الهدف. وحين لم يستجب المسلمون للدعوة استعمل المودودي منهج سياسي للتغيير ولكن قطب لم يستخدم الدعوة بعد اصبح عبد الناصر رئيس مصر. بعد ذلك دعا قطب لانقلاب إسلامي على حكومة عبد الناصر وكل الحكومات والمنظمات غير إسلامي. واستمر المودودي بالإستعمال المنهج الغربي في حكومته الإسلامي.

بما ان المودودي كان يريد مجتمع إسلامي قبل اساس دولة إسلامية فكان اهم شيء عنه التعليم. وبالنسبة له المنهج الإسلامي كان لازم نكون تدريجي. عرف المودودي ان اساس دولة اسلامية قبل مجتمع اسلامي منهج فاشل لان المجتمع لا يتسلم دولة إسلامية وهم ليس مجتمع إسلامية. بالنسبة لالمودودي الدولة الاسلامية ديمقراطية لانه ليس لها القضايا الاجتماعية والسياسية خلافي ولكن ليس لايه لها مصالح اجتماعي خلافي. فإذا أراد المجتمع شريعة الله أراد أيضاً دولة إسلامية.

بما ان حاكم مصر ومجتمعها جهلي بالنسبة لقطب فبالنسبة له ليس من الممكن ان يعمل من داخل النظام الحالي للتغييره يحصل على دولة إسلامية مثالية. تفسير قطب الجهلية والتكفير ليس مختلف تماما من تفسير المودودي ولكن قطب قد دعا لانقلاب اسلامي من مسلمين حقيقيين ضد حكومة جهلية لاسس حكومة إسلامية مع شريعة الله لرجوع المجتمع الى الإسلام. وبسبب افكاره المتطرفة منهج قطب مختلف من منهج المودودي للحصول على نفس الهدف وبسبب افكاره المتطرفة فشل قطب وبسبب افكاره غير متطرفة نجح المودودي ومنهجه.

استنتاج

كان هناك تشابهات كثيرة بين قطب والمودودي. فعلا أثر على قطب المودودي. وبسبب ذلك ايديولوجيتهما كان ليس مختلفة جدا. ومع ذلك حالة قطب كان مختلف من حالة المودودي وبسبب ذلك تفسيره وافكاره كان ومنهجه كان مختلف جدا من تفسير وافكار ومنهج المودودي. جهد المودودي من داخل الحكومة الهندية للتغيير ونجح. وانتشر التغيير الى بلدان أخرى. جهد قطب من خارج الحكومة المصرية للتغيير وفشل. ومع ذلك انتشر اثره واسعا ولا تزال موجودة بين المفكرين السياسيين الاسلاميين اليوم.

المراجع

Rahnema, Ali. Pioneers of Islamic Revival. New York: Zed Books, 2008.

مقدمة

في القرن الثاني عاش الفيلسوف الاسلامي الغزالي استعمل الشك المنهجي للحصول على الجواب على سؤالان رئيسان الفلسفية : (١) كيف نحصل على المعرفة (٢) وكيف نعرف ان عندنا  المعرفة الأكيدة. وفي القرن السابع عشر بحث الفيلسوف الفريسي ديكارت عن حل نفس الجواب بنفس المنهج وحصل على نفس الجواب (نجم ١٣٣). واضح كل الوضوح ان أثر الفلسفة الاسلامية على الفلسفة الغربية بشكل كبير. هل من الممكن ان يأثر الغزالي على ديكارت؟ نظرا إلى منهجهم ونتائجهم عندنا يبدو ان أثر الغزالي على ديكارت ولكن ليس من الممكن ان نعرف بثقة (“بحث”).

تقاليد مختلفة

كان الغزالي فيلسوف وعالم وفقيه اسلامي سني عاش ما بين عام ١٠٥٥ و١١١١. كتب الغزالي في كتابه المشهور “تهافت الفلاسفة” نقد علم أرسطو. وفي القرن الرابع عشر نقد الفلاسفة الأوروبية في نفس المنهج. رفض الغزالي بعض من أفكار أرسطو واستعمل بعض منها في كتابه تهافت الفلاسفة. فكرة من أفكار الغزالي يأثر على مفكرين القرون الوسطى من خلال ابن رشد والمؤلفين اليهود كان جوابه لمشكلة الخلافات الظاهرة بين العقل وكلام الله (“الغزالي”).

يعتبر ديكارت (١٥٩٦-١٦٥٠) الفيلسوف الحديث الأول. درس ديكارت القانون ودرّس العلوم ولكن بشكل عام لأنه لم يعمل ولم يكن لديه علاقات أكاديمية ولا سياسية مع اي مؤسسة. في كتابه المشهور “تأملات في الفلسفة الأولى” صدر في عام ١٦٤١ كتب ديكارت عن أساس فلسفي للعلوم ورفض فلسفة طبيعية أرسطو (“حياة وأعمال ديكارت”).

نفس المنهج

هناك علاقة بين الغزالي وديكارت : الشك المنهجي (“بحث”). استعمل الأثنان نفس المنهج للحصول على حل للشك وحصل الأثنان على نفس الحل ايضاً (نجم ١٣٣). استعمل الأثنان أساس معرفة ذاتية (البرتيني ٢).

بحث الغزالي عن معرفة صالحة للاشياء ومع ذلك من اللازم ان يعرف اولا ما هي المعرفة. وبالنسبة للغزالي المعرفة الصالحة من اللازم ان تكون دون أخطاء ولا ضلال. وبحث الغزالي عن مصادر المعرفة للحصول على المعرفة الأكيدة وهي الحواس والضرورة المنطقية والصوفية (البرتيني ١٣٤-٣٥).

صفه الغزالي وديكارت شكهما منهجي في سير ذاتية. وبالنسبة للاثنان الطريقة كانت ذاتية ومنهجية في نفس الوقت. استعمل الأثنان الشك للبحث عن الحقيقة ويؤكدون مشكلة الشك في الحياة بشكل عام (نجم ١٣٧).

بدأت مناهج الغزالي وديكارت في نفس الطريقة : شك الأثنان فيالحواس وفي النهاية رفضه اولا وكان عندهم حوالي نفس الاسباب. شك الأثنان الرياضيات وفي النهاية رفضها ثانيا. بالنسبة للأثنان من الممكن ان نشك الرياضيات (١) لأننا من الممكن ان نخطئ (١) ومن الممكن ان نكون نيام ونحلم او من الممكن ان تضلل لنا قوة غير جيدة أكبر منا (نجم ١٣٨).

بالنسبة للغزالي وديكارت الشك المنهجي تحليلي واختزالي. من اللازم ان نبحث كل مصادر المعرفة ونرفض كل منها نستطيع ان نشك حتى نكتشف أساس حقيقي. بعدما نكتشف هذا الأساس الحقيقي من اللازم ان نبحث عن  المعرفة الأكيدة. وبهذه الطريقة اكتشف الغزالي ان المعرفة الأكيدة الوحيدة هي وجود الله (نجم ١٣٨).

بالنسبة لديكارت النفس الذي يفكر هو أساس المعرفة. ولكن معرفة ذات ديكارت ليست تجريبية ولا منطقية ولكنها صوفية. ولذلك أكد الغزالي وديكارت ان أساس المعرفة الصالحة من وجود شيء مباشر لا يمكننا نرفضه (نجم ١٣٩).

ركز ديكارت بحثه عن الحقيقة على الله. بالنسبة لديكارت اعتراف وجود الله هو الطريق الوحيد إلى معرفة الحقيقة المادية. من الممكن ان نعرف وجود النفس بدون الله ولكن ليس من الممكن ان نعرف حقيقة النفس بدون علاقتنا مع الله.

ليس هناك فرق كبير بين فكر ديكارت وفكر الغزالي. اعترف الأثنان ان المعرفة الأكيدة تعتمد على الله. وأكد ديكارت ان يعتمد   وجودنا على الله بشكل عام وان الإيمان ليس منطقي (نجم ١٤٠).

الله والإيمان أساسي في منهج ديكارت للشك لكنه ليس صوفي كالغزالي. بالنسبة لديكارت النور الطبيعي للعقل يعتمد على الله ومن اللازم ان نقبل كلام الله على الرغم من المنطق (نجم ١٤١).

التفسير الفلسفي

هل من الممكن ان قرأ ديكارت كتابات الغزالي؟ ليس من الممكن ان نعرف إذا قرأ ديكارت كتابات الغزالي ولكن نعرف ان كانت موجودة ترجمات من كتاباته في أوروبا في القرون السادس عشر والسابع عشر فليس من الممكن ان نعرف بثقة ان لا قرأها. واضح كل الوضوح عندما نحلل فلسفة ديكارت ان أثرت على كثير من فكرات الفلسفة العربية والعقيدة الإسلامية. لم يكتشف الباحثون اي نص مترجم ولكن المناقشات التفسيرية الفلسفية بين أوروبا والأندلس في القرنين الثالث عشر والرابع عشر كانت مهمة ايضاً لإنتشار الفلسفة (“بحث”).

احتياج الأدلة

أهمية الفلسفة الإسلامية وأثرها على الفلسفة الغربية هي معروفة في هذا الزمن ولكن مبلغها غير معروفة. معروف ان قد ترجمت كثير من الكتب العربية إلى اللاتينية بين القرن الثاني عشر والقرن السابع عشر ولكن لا نعرف كم كتب قد ترجمت ولا كم منهم موجود الآن ولذلك إذا ليس هناك اي أدلة فمن الممكن ان قد ترجمت بالرغم من ذلك. من الممكن قد ترجمت وبعد ذلك قد فقدت. بما ان معرفتنا عن إنتقال الفكر بين العرب والأوروبيين خلال القرون الثاني عشر والسابع عشر ليست كاملة لا نعرف إذا أثرت على ديكارت كتابات الغزالي او كتابات ثانية أثرت على كتابات الغزالي كانت موجودة عند الأوروبيين وخاصة عند ديكارت في هذا الزمن.

استنتاج

منهج الشك ديكارت قريب جداً من منهج الشك الغزالي. يشتركان (١) سبب وسبيل الشك (٢) وإستعمالهما الشك للحصول على أساس معرفة صالحة (٣) وإعتمادهما على الله للحصول على هدا الأساس (٤) وتأكيدهما ان هذا الأساس واضح كل الوضوح وليس هناك حاجة للحصول على أدلة. أكد الفيلسوفان إمكانية حل لمشكلة الشك غير حسي وغير منطقي (نجم ١٤١). وبالرغم من ذلك ليس هناك أدلة نهائية تشير إلى تأثير الغزالي على ديكارت لأن ليست موجودة علاقة أكيدة بينهما.

مراجع

البرتيني ، تمارا. “أزمة واليقين في المعرفة ديكارت (١٠٥٨-١١١١) والغزالي (١٥٩٦-١٦٥٠).” فلسفة الشرق والغرب ٥٥ (٢٠٠٥) ١-١٤.

البرتيني ، تمارا. “كرايسيس أند سيرتانتي أف نولادج إن الغزالي (١٠٥٨-١١١١) أند ديكارت (١٥٩٦-١٦٥٠).” فيلوسوفي إيست أند ويست ٥٥ (٢٠٠٥) ١-١٤.

غريفل، فرانك. “الغزالي.” موسوعة ستانفورد للفلسفة. ٢٠٠٧. مختبر أبحاث الميتافيزيقيا، مركز لدراسة اللغة والمعلومات، جامعة ستانفورد. ١ ديسمبر ٢٠٠٨ <http://plato.stanford.edu/entries/al-ghazali/>.

غريفل، فرانك. “الغزالي.” ستانفورد انسايكلوبيديا اف فيلوسوفي. ٢٠٠٧ ميتافيسيكس ريسيارتش لاب. سينتير فور ثا ستادي اف لانغواج اند انفورميتيون. ١ ديسمبر ٢٠٠٨ <http://plato.stanford.edu/entries/al-ghazali/>.

غريفل، فرانك. ورقة قدمت في معهد الشرق في بيروت يوم 30 يونيو.

غريفل، فرانك. اي بايبير غيفن ات ثي اورينت انستيتوت ان بيروت اون جون ٣٠ ٢٠٠٠.

سميث، كورت. “حياة وأعمال ديكارت”. موسوعة ستانفورد للفلسفة. 2007. مختبر أبحاث الميتافيزيقيا ، مركز لدراسة اللغة والمعلومات ، جامعة ستانفورد. 1 ديسمبر 2008 .<http://plato.stanford.edu/entries/descartes-works/>

سميث، كورت. “