مقدمة
موضوع هذا البحث هو التشابهات والاختلافات بين افكار وأيديولوجية سياسيا المفكرين الإسلاميين سید ابو الاعلىٰ المودودي وسيد قطب. بما ان اثر أيديولوجية ووجهة نظر المودودي على قطب فهناك تشابهات بين أيديولوجية ووجهة نظر المودودي وأيديولوجية ووجهة نظر قطب ولكن الاختلافات هي كبيرة جداً. هذا البحث سيبحث في التشابهات والاختلافات بين أيديولوجية ووجهة نظر المودودي وأيديولوجية ووجهة نظر قطب. وسيظهر بوضوح كيف خصل المودودي على النجاح في تغيير الحكومة الهندية وإنتشار هذه التغيير في الدول الإسلامية الأخرى. وسيظهر هذا البحث بوضوح كيف خصل المودودي على النجاح في تغيير الحكومة الهندية وإنتشار هذه التغيير في الدول الإسلامية الأخرى ولماذا فشل قطب في التغيير الحكومة المصرية. ومع ذلك، سيظهر هذا البحث بوضوح انتشار وتأثير أيديولوجية ووجهة نظر سياسية قطب.
الخلفية التاريخية
ولد قطب في قرية صغيرة في صعيد مصر وهاجر الى القاهرة للإكمال درساته. خلص هناك درسات غربية واصبح كاتب وناقد ادبي بينما عمل كمدرس ومفتش في وزارة التعليم. كان اهم شيء عنه وموضوع كتابته في هذا الزمن الاخلاق الفردية. ووجهة نظره عن هذا الموضوع كان وجهة نظر إسلامي وبسبب ذلك لم يفهم سبب غياب الاخلاق الإسلامية في بيءته الأسلامي. وبسبب درساته في الولايات المتحدة حيث درس النظام التعليمي الامريكي وحصل على ماجستيره في التعليم رأى التهديد على الاخلاق الإسلامي من وجهة نظر أخرى.
قبل ما سفر قطب إلى امريكا رأى تهديد ضد الاخلاق الإسلامية في مصر كنتيجة الإستعمار البريطاني. ولكن بعد سفر إلى امريكا رأىها كنتيجة الفردية والرأسمالي والمادية الغربية بشكل عام. بعدما رجع قطب من امريكا أصبح عضوا جماعة الإخوان المسلمين ففي رأيه ان هذه جماعة تمثل الأسلام في العمل كما لازم يكون الإسلام الحقيقي في رأيه. بعدما رجع قطب من امريكا أصبح عضوا المنظمة الإخوان المسلمين ففي رأيه ان هذه المنظمة تمثل الأسلام في العمل كما لازم يكون الإسلام الحقيقي في رأيه واصبح رئيس الدعوة والنشر. وبعد ذلك غيرت كتاباته سياسية ومن الاخلاق الفردية إلى الاسلام الجماعي. بعد ذلك اتهم قطب بالتحريض وسجن وفي السجن تعرض للتعذيب واصبح متطرفا اكثر.
بعد اطلاقه من السجن نشر كتابه المتطرف «معالم في الطريق» كتبته في السجن تألف من اجزاء من تفسيره القرآن «في ظلال القرآن» ورسائله كتبتها في السجن. بعد ذلك حين حاولت جماعة الإخوان المسلمين لقتل عبد الناصر سجن قطب مرة اخرى واتهم بالتحريض ومحكوم بالإعدام. تم استعمل كتابه «معالم في الطريق» كشهادة ضده. وبعد أعدامه اسبح قطب شهيد في وجهة نظر كثير من المسلمين وبسبب ذلك انتشر كتاباته واثاره. اليوم يعتبر قطب مفكر الايديولوجية الارهابية الاسلامية وأثر كتاباته وافكاره على متطرفين كثيرين مثل أيمن محمد ربيع الظواهري وأسامة بن محمد بن عوض بن لادن.
مثل قطب ولد المودودي في منطقة غير كوزموبوليتانية وانتقل إلى منطقة كوزموبوليتانية لإكمال درساته. مثل قطب اصبح معروف المودودي ككاتب ودعي للانضمام منظمة إسلامية بسبب ذلك. مثل قطب كان سعب له غائب الاخلاق من المسلمين في بلاده ورفض التأثيرات غير إسلامي رأىها كاسباب هذا الغائب. مثل قطب كتب المودودي تفسير القرآن إسمه «تفهيم القرآن» وكتب ايضا عن الجهاد من وجهة نظر تفسيره القرآن. مثل قطب انضم المودودي الى منظمة إسلامية متطرفة. وعلى عكس قطب أسس المودودي حزب سياسي وعمل في النظام الموجودة لالتغيير.
التحليل النقدي
بالنسبة لقطب والمودودي الإسلام هو ايديولوجية متكامل وافضل من كل الايديولوجية غربية والاثنان كانا يريدان أساس أسلامي ورفضا الاساسين الإشتراكي والرأسمالي فهي بالنسبة لهما اساسين فشلين واسباب تراجع الإسلام. والاسلام بالنسبة لهما اساس اجتماعي وأقتصادي مثالي. وكان وجهة نظرهما غربية. رأى الاثنان اشتباك حضاري بين الإسلام والغرب. ورأى الاثنان في نهاية هذا الاشتباك ثورة إسلامية ودولة إسلامية مثالية. ثورة المودودي هو ثورة اجتماعية وبعد هذه الثورة الإجتماعية دولة سيكون إسلامية لهذه المجتمع الإسلامي. وثورة قطب سياسس دولة اسلامية لتغيير المجتمع الى مجتمع إسلامية.
المودودي وقطب كانا يريدان دولة إسلامية مع شريعة الله. الاثنان يعتقدان ان المسلمين يفضلوا هذا النظام حين تعرفوا ان هو نظام صالح وأفضل من نظامات غربية. وبسبب ذلك دعا الاثنان الى المسلمين لاساس إسلامي ونظام شريعي مع هذا الهدف. وحين لم يستجب المسلمون للدعوة استعمل المودودي منهج سياسي للتغيير ولكن قطب لم يستخدم الدعوة بعد اصبح عبد الناصر رئيس مصر. بعد ذلك دعا قطب لانقلاب إسلامي على حكومة عبد الناصر وكل الحكومات والمنظمات غير إسلامي. واستمر المودودي بالإستعمال المنهج الغربي في حكومته الإسلامي.
بما ان المودودي كان يريد مجتمع إسلامي قبل اساس دولة إسلامية فكان اهم شيء عنه التعليم. وبالنسبة له المنهج الإسلامي كان لازم نكون تدريجي. عرف المودودي ان اساس دولة اسلامية قبل مجتمع اسلامي منهج فاشل لان المجتمع لا يتسلم دولة إسلامية وهم ليس مجتمع إسلامية. بالنسبة لالمودودي الدولة الاسلامية ديمقراطية لانه ليس لها القضايا الاجتماعية والسياسية خلافي ولكن ليس لايه لها مصالح اجتماعي خلافي. فإذا أراد المجتمع شريعة الله أراد أيضاً دولة إسلامية.
بما ان حاكم مصر ومجتمعها جهلي بالنسبة لقطب فبالنسبة له ليس من الممكن ان يعمل من داخل النظام الحالي للتغييره يحصل على دولة إسلامية مثالية. تفسير قطب الجهلية والتكفير ليس مختلف تماما من تفسير المودودي ولكن قطب قد دعا لانقلاب اسلامي من مسلمين حقيقيين ضد حكومة جهلية لاسس حكومة إسلامية مع شريعة الله لرجوع المجتمع الى الإسلام. وبسبب افكاره المتطرفة منهج قطب مختلف من منهج المودودي للحصول على نفس الهدف وبسبب افكاره المتطرفة فشل قطب وبسبب افكاره غير متطرفة نجح المودودي ومنهجه.
استنتاج
كان هناك تشابهات كثيرة بين قطب والمودودي. فعلا أثر على قطب المودودي. وبسبب ذلك ايديولوجيتهما كان ليس مختلفة جدا. ومع ذلك حالة قطب كان مختلف من حالة المودودي وبسبب ذلك تفسيره وافكاره كان ومنهجه كان مختلف جدا من تفسير وافكار ومنهج المودودي. جهد المودودي من داخل الحكومة الهندية للتغيير ونجح. وانتشر التغيير الى بلدان أخرى. جهد قطب من خارج الحكومة المصرية للتغيير وفشل. ومع ذلك انتشر اثره واسعا ولا تزال موجودة بين المفكرين السياسيين الاسلاميين اليوم.
المراجع
Rahnema, Ali. Pioneers of Islamic Revival. New York: Zed Books, 2008.